بجد قصة مؤلمة جداالطفلة بدور.. ضحية عملية الختان و"حقنة المخدر" الاسم/ بدور أحمد شاكر، طفلة من مركز «مغاغة» بمحافظة المنيا (الصعيد) ، اشترت الحلوي قبل موتها بساعات لتوزعها فرحا بنجاحها في الشهادة الابتدائية، وحصولها علي أعلي الدرجات «٢٩٨.٥»، بدور لم تعرف حتي لحظة موتها الفرق بين فتاة «مختونة» وأخري لا، والمؤكد أنها لم تع وبحكم طفولتها كل ما قيل طبيا وفقهيا حول أضرار ختان الإناث وعدم مشروعيته، وبالتالي تظل هي وأمثالها في هذا الشأن أسري رؤية أب أو أم، وفعل طبيب قد يؤدي إلي وداع الدنيا.
ظنت زينب محمد عبدالغني «أم بدور» والعاملة بالوحدة الصحية بقرية طنبدي بمركز مغاغة، أن ساعات الفرح موصولة، وأن ما سطرته طفلتها من فرح في أول اليوم بنجاحها وتفوقها، سيكون ختامه فرح من نوع آخر بختانها، فأخذتها من يدها إلي إحدي الطبيبات في عيادتها الخاصة لإجراء عملية الختان، وتقول الأم «الجريحة» إن الطبيبة أكدت لها أن العملية بسيطة، وأن بدور ستحصل علي مخدر يجعلها لا تشعر بأي ألم، وبناء علي ذلك اشترت قائمة أدوية، ودفعت ٥٠ جنيها لعاملة العيادة كأتعاب للطبيبة.
كان الاتفاق نهارا، وفي المساء توجهت الطفلة إلي حيث أقدارها، وبصحبتها الخالة شربات والجارة والأم التي تركت الجميع في العيادة لشراء الأدوية، وتحكي الأم ما حدث بعد ذلك قائلة: عدت إلي العيادة لأجد القلق والفزع علي وجوه الجميع، وابنتي أسماء تطلب مني عمل أي شيء لإنقاذ شقيقتها بدور، وفوجئت بالطبيبة تستنجد بزوجها الطبيب، تضيف الأم: كان وجه بدور أزرق، وتصورت أنها في حالة إعياء، لكن المفاجأة كانت أنها فارقت الحياة فكيف حدث هذا؟
تجيب الأم: أعطت الطبيبة ابنتي كمية كبيرة من المخدر، فأدي ذلك إلي موتها، ورغم ذلك لم تبال الطبيبة فأجرت عملية الختان، ثم طالبت زوجها الطبيب بالتدخل، فتم نقل «بدور» إلي مستشفي مغاغة العام، وذلك بلفها في ملاءة بيضاء، وفي المستشفي أكد الأطباء أنها توفيت قبل دخولها، لتنضم إلي والدها الذي مات قبل ١٢ عاما، وشقيقها محمد الذي توفي منذ عامين في حادث تصادم قبل زفافه بأيام.
كان للطب الشرعي القول الفصل، بعد أن نفت الطبيبة أمام تحقيقات محمد الوكيل مدير نيابة مغاغة أي مسؤولية لها فيما حدث، حيث تقول الأم: إن الطب الشرعي أثبت موت بدور بالمخدر، وتم دفنها بعد ٣ أيام من وفاتها يوم الخميس ١٤ يونيو الجاري، وتكشف الأم أن القضية لم تقف عن هذا الحد، حيث تجري محاولات لتنازلها عن القضية،
وتقول إن طبيبين من زملاء الدكتورة التي أجرت العملية حضرا إليها في المنزل وطلبا منها التنازل عن المحضر والحقوق المدنية مقابل ١٥ ألف جنيه لكنها رفضت، مؤكدة أن مال الدنيا لا يساوي وفاة ابنتي وتشريح جثتها وعذابها، وتناشد الأم المسؤولين وقضاء مصر الشامخ بمحاسبة المقصرين.
وتقول أسماء «٢٠ سنة» شقيقة بدور: كنت برفقة بدور أثناء التوجه لإجراء عملية الختان لكنني لم أدخل العمليات وفوجئت بحالة فزع وهلع، واستنجدت بأمي لإنقاذ شقيقتي لكنني فوجئت بقيام الطبيب زوج الطبيبة بحمل شقيقتي علي كتفه وتوجه بها داخل حنطور إلي مستشفي مغاغة العام حيث فارقت الحياة.
وتقول شقيقتها أماني «١٥ سنة» ظهرت بدور في هذا اليوم وكأنها تودعنا، حيث كانت قريبة لنا جميعا، وفي أشد السعادة بنجاحها في الابتدائية، وقامت بشراء حلوي من السوبر ماركت ووزعت علينا وعلي زملائها، لكن في المساء عاد الحزن والبكاء والصراخ لمنزلنا وللمنطقة عقب وفاتها فأين المسؤولون وأين حق شقيقتي؟
ثم اكد الدكتور أحمد عز الدين مدير مستشفي مغاغة العام إن الطفلة دخلت المستشفي متوفاة من الاساس ولسنا جهة معرفة أسباب الوفاة وطلب عرض الطفلة علي الطب الشرعي، ورفض إجراء أي عمليات للطفلة داخل المستشفي، رافضا الإدلاء بأي تصريحات أخري.
يا رب تكون عجبتكم القصة دى ويكون حد مننا استفاد منها اى حاجة
ويا ريت اعرف ردودكو ايه على القصة دى وشكراااااا ليكو مع تحياتى مــاكــــس